responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 14  صفحة : 315

و كيف كان فالكلام هنا يقع في مطلبين:

المطلب الأول في حج التمتع

و صورته: ان يحرم من الميقات بالعمرة التمتع بها ثم يدخل مكة فيطوف بالبيت سبعا و يصلي ركعتين بالمقام ثم يسعى بين الصفا و المروة سبعا و يقصر، و متى فعل ذلك أحل، ثم ينشئ إحراما آخر للحج من مكة يوم التروية على الأفضل و إلا فبقدر ما يعلم انه يدرك الموقف بعرفات، ثم يأتي عرفات فيقف بها الى غروب الشمس ثم يفيض الى المشعر و يبيت ليلة العاشر به و يقف به بعد طلوع الفجر ثم يفيض إلى منى فيحلق بها يوم النحر و يذبح هديه و يأكل منه و يرمي جمرة العقبة، ثم يأتي مكة في يومه لطواف الحج و صلاة ركعتيه و السعي بين الصفا و المروة و طواف النساء، ثم يعود إلى منى ليرمي بها ما تخلف من الجمار و ان شاء اقام بمنى حتى يرمي جماره الثلاث يوم الحادي عشر، و مثله يوم الثاني عشر، ثم ينفر بعد الزوال، و ان أقام إلى النفر الثاني جاز.

و تفاصيل هذه المسائل كما هو حقها يأتي- ان شاء الله تعالى- عند ذكرها مفصلة.

[كيفية حج النبي ص]

و ان أحببت الوقوف على صورة حج النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) في ذلك العام الذي نزل فيه حج التمتع فهو ما رواه الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار-

و رواه في الكافي عنه ايضا- عن ابى عبد الله (عليه السلام) [1] «ان رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج، ثم انزل الله (تعالى) عليه وَ أَذِّنْ فِي النّٰاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجٰالًا وَ عَلىٰ كُلِّ ضٰامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ [2] فأمر المؤذنين أن يؤذنوا بأعلى


[1] التهذيب ج 5 ص 454، و الكافي ج 4 ص 245، و في الوسائل الباب 2 من أقسام الحج.

[2] سورة الحج الآية 27.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 14  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست