اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 14 صفحة : 19
و ما رواه في الفقيه مرسلا [1] قال: «قال الصادق (عليه السلام) لما حج موسى (عليه السلام) نزل عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال له موسى يا جبرئيل ما لمن حج هذا البيت بلا نية صادقة و لا نفقة طيبة؟ قال لا ادري حتى ارجع الى ربي (عز و جل) فلما رجع قال الله (عز و جل) يا جبرئيل ما قال لك موسى (عليه السلام)؟- و هو اعلم بما قال- قال يا رب قال لي ما لمن حج هذا البيت بلا نية صادقة و لا نفقة طيبة؟ قال الله (عز و جل) ارجع اليه و قل له أهب له حقي و ارضي عنه خلقي. فقال يا جبرئيل ما لمن حج هذا البيت بنية صادقة و نفقة طيبة؟ قال فرجع الى الله (عز و جل) فأوحى الله تعالى اليه قل له اجعله في الرفيق الأعلى مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا».
الى غير ذلك من الاخبار التي يضيق عن نقلها المقام.
الفصل الثالث في ما يدل على فرض الحج و العمرة و عقاب تاركهما:
و منها-
ما رواه في الكافي في الصحيح عن ابن أذينة [2] قال: «كتبت الى ابى عبد الله (عليه السلام) بمسائل بعضها مع ابن بكير و بعضها مع ابى العباس فجاء الجواب بإملائه: سألت عن قول الله (عز و جل) وَ لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا[3]يعني به الحج و العمرة جميعا لأنهما مفروضان. و سألته عن قول الله (عز و جل) وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلّٰهِ[4]قال: يعني بتمامهما أداءهما و اتقاء ما يتقي