اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 13 صفحة : 377
فقلت لا فقال ان هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا ربه فقال رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعٰاءِ[1]فاستجاب الله له و أمر الملائكة فنادت زكريا وَ هُوَ قٰائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرٰابِ: أَنَّ اللّٰهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيىٰ[2]فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله (عز و جل) استجاب الله له كما استجاب لزكريا (عليه السلام)».
و روى الشيخ المفيد (قدس سره) في المقنعة [3] عن النعمان بن سعد عن على (عليه السلام) انه قال: «قال رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) لرجل ان كنت صائما بعد شهر رمضان فصم المحرم فإنه شهر تاب الله (عز و جل) فيه على قوم و يتوب الله فيه على آخرين».
و روى ابن طاوس (طاب ثراه) في كتاب الإقبال [4] عن النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) قال «من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما».
قال [5] و روى من طرقهم (عليهم السلام)«ان من صام يوما من المحرم محتسبا جعل الله تعالى بينه و بين جهنم جنة كما بين السماء و الأرض».
و بإسناده عن الشيخ المفيد (قدس سره) في كتاب حدائق الرياض [6] عن الصادق (عليه السلام) قال: «من أمكنه صوم المحرم فإنه يعصم صائمة من كل سيئة».
و عن النبي (صلى اللّٰه عليه و آله)[7]«ان أفضل الصلاة بعد الصلاة الفريضة الصلاة في جوف الليل، و ان أفضل الصوم من بعد شهر رمضان صوم شهر الله الذي يدعونه المحرم».
و منها-
صيام الخميس و الجمعة و السبت
، روى الشيخ المفيد في المقنعة [8] عن راشد بن محمد عن أنس قال: «قال رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) من صام من شهر حرام الخميس و الجمعة و السبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة».
و في رواية أسامة بن زيد [9]«ان النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) كان يصوم الاثنين و الخميس فسئل عن ذلك فقال ان اعمال الناس تعرض يوم الاثنين و الخميس».