responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 13  صفحة : 359

كتاب تحفة المؤمن تأليف عبد الرحمن بن محمد بن على الحلواني عن على بن ابى طالب (عليه السلام) [1] قال: «قال رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) أتاني جبرئيل فقال قل لعلى صم من كل شهر ثلاثة أيام يكتب لك بأول يوم تصومه عشرة آلاف سنة و بالثاني ثلاثون ألف سنة و بالثالث مائة ألف سنة. قلت يا رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) الى ذلك خاصة أم للناس عامة؟ فقال يعطيك الله ذلك و لمن عمل مثل ذلك. فقلت ما هي يا رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله)؟ قال. الأيام البيض من كل شهر و هي الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر».

قال ابن طاوس [2] و وجدت في تأريخ نيسابور في ترجمة الحسن بن محمد ابن جعفر بإسناده الى الحسن بن على بن أبى طالب (عليه السلام) قال «سئل رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) عن صوم أيام البيض فقال: صيام مقبول غير مردود».

و ظاهر المحدث المذكور في كتابه الحكم بالاستحباب في هذه الأيام تبعا للقول المشهور حيث قال- بعد نقل كلام الصدوق المتقدم- ما صورته: أقول لا منافاة بين استحباب هذه الثلاثة و تلك الثلاثة و كان مراده بيان تأكد الاستحباب. انتهى أقول: التحقيق عندي في هذا المقام هو حمل هذه الاخبار على التقية [3] أما حديث قرب الاسناد فإن راويه عامي [4] و الخبر ظاهر في انه (صلى اللّٰه عليه و آله) كان هذا صيامه حتى قبضه الله عليه بعد تلك الأفراد المتقدمة مع ان الروايات مستفيضة- ما ذكرنا منها و ما لم نذكر- في أن صيامه الذي قبضه الله عليه إنما هو صيام خميسين بينهما أربعاء. و تأويل صاحب الوسائل بالحمل على جمعهما ضعيف، لان ظاهر


[1] الوسائل الباب 12 من الصوم المندوب.

[2] الوسائل الباب 12 من الصوم المندوب.

[3] المغني ج 3 ص 177.

[4] راجع رجال النجاشي و الخلاصة. و في رجال الكشي ص 247 انه من العامة الذين لهم ميل إلى الأئمة (ع) و في ميزان الاعتدال للذهبى ج 1 ص 254 عن جماعة انه ضعيف كذاب متروك الحديث.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 13  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست