اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 13 صفحة : 12
أشياء غير هذا. و قال لا يكون يوم صومك كيوم فطرك».
و عن جراح المدائني عن ابى عبد الله (عليه السلام)[1] قال: «ان الصيام ليس من الطعام و الشراب وحده. ثم قال: قالت مريم «إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمٰنِ صَوْماً»[2]أى صمتا فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم و غضوا أبصاركم و لا تنازعوا و لا تحاسدوا.
قال: و سمع رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) امرأة تسب جارية لها و هي صائمة فدعا رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) بطعام فقال لها كلى فقالت إني صائمة فقال كيف تكونين صائمة و قد سببت جاريتك؟ ان الصوم ليس من الطعام و الشراب. قال: و قال أبو عبد الله (عليه السلام) إذا صمت فليصم سمعك و بصرك من الحرام و القبيح و دع المراء و أذى الخادم و ليكن عليك وقار الصائم و لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك».
و عن جابر عن ابى عبد الله (عليه السلام)[3] قال: «قال رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) لجابر بن عبد الله الأنصاري يا جابر هذا شهر رمضان من صام نهاره و قام وردا من ليله و عف بطنه و فرجه و كف لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر. فقال جابر يا رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) ما أحسن هذا الحديث فقال رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) يا جابر ما أشد هذه الشروط».
و عن مسعدة بن صدقة عن ابى عبد الله عن آبائه (عليهم السلام)[4] قال:
«قال رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) ما من عبد صائم يشتم فيقول انى صائم سلام عليك لا أشتمك كما تشتمني إلا قال الرب تبارك و تعالى استجار عبدي بالصوم من شر عبدي قد أجرته من النار».
و في كتاب الفقه الرضوي [5]: و اعلم رحمك الله ان الصوم حجاب ضربه الله