responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 11  صفحة : 258

يخش الفوات فإنه يتمها جمعا بين الوظيفتين و تحصيلا للفضيلتين. و الظاهر ان المراد بالفوات يعنى فوات الركعة، و احتمال فوات الصلاة كما بعيد.

و لم أقف في هذا المقام على نص إلا على

ما ذكره الرضا (عليه السلام) في كتاب الفقه [1] حيث قال: «و ان كنت في صلاة نافلة و أقيمت الصلاة فاقطعها و صل الفريضة مع الامام».

و الأصحاب (رضوان الله عليهم)لم ينقلوا مستندا لما ذكروه في هذا الموضع سوى ما عرفت من التعليل الاعتباري الذي نقلناه عنهم.

و يمكن أيضا أن يستدل على ذلك بما تقدم في المسألة الثانية عشرة من المطلب الأول [2] من صحيحة عمر بن يزيد الدالة على السؤال عن الرواية التي يروون انه لا ينبغي أن يتطوع في وقت فريضة ما حد هذا الوقت؟ قال إذا أخذ المقيم في الإقامة.

الحديث. و الأصحاب قد استدلوا به على كراهة النافلة بعد قوله «قد قامت الصلاة» و يمكن الاستدلال به هنا بتقريب ان الخبر قد دل على انه إذا أخذ المقيم في الإقامة فلا ينبغي التطوع، و هو أعم من أن يبتدئ بالتطوع بعد أخذ المقيم في الإقامة أو يحصل الأخذ في الإقامة بعد دخوله في النافلة، فالمراد من النهى عن التطوع في هذا الوقت ابتداء و استدامة.

الثاني- ما لو كان في فريضة

فإنه ينقل نيته الى النفل و يتمها ركعتين على المشهور و كلام العلامة في التذكرة يؤذن بدعوى الإجماع عليه.

و يدل عليه

ما رواه في الكافي عن سليمان بن خالد في الصحيح [3] قال:

«سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل دخل المسجد فافتتح الصلاة فبينما هو قائم يصلى إذ أذن المؤذن و أقام الصلاة؟ قال فليصل ركعتين ثم ليستأنف الصلاة مع الامام و لتكن الركعتان تطوعا».

و عن سماعة في الموثق [4] قال: «سألته عن رجل كان يصلى فخرج الامام


[1] ص 14.

[2] ص 185.

[3] الوسائل الباب 56 من صلاة الجماعة.

[4] الوسائل الباب 56 من صلاة الجماعة.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 11  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست