responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 11  صفحة : 210

ثم انه على تقدير هذا المعنى فهل المراد يعني أكثرهم قراءة للقرآن- و تؤيده الرواية الأولى من هاتين الروايتين- أو أكثرهم حفظا للقرآن و تؤيده رواية عمرو بن أبي سلمة العامية؟ و قيل الأجود بحسب طلاقة اللسان و حسن الصوت و جودة المنطق.

الثالث [اختلاف الفقهاء في ترتيب المرجحات]

- جعل الشيخ الأفقه بعد الاقرأ و قبل غيره و هو اختيار ابن بابويه في رسالته كما تقدم، و ذهب بعضهم الى تقديم الاقرأ ثم الأقدم هجرة ثم الأسن ثم الأفقه كما هو مورد رواية ابى عبيدة، و بعضهم الى تقديم الأقدم هجرة بعد الاقرأ ثم الأفقه، و قدم الشيخ في المبسوط بعد الأفقه الأشرف ثم الأقدم هجرة ثم الأسن، و قدم السيد المرتضى الأسن بعد الأفقه و لم يذكر الهجرة.

و لا اعرف لهم في هذا الاختلاف وجها يرجع اليه و لا مستندا يعتمد عليه إلا أن يكون مجرد اعتبارات يعتبرها كل منهم في ما ذهب اليه كما هو شأنهم في كثير من الأحكام، و إلا فليس في المسألة من الأخبار المتداولة في كلامهم و المتناقلة على رؤوس أقلامهم إلا خبر ابى عبيدة، نعم خبر كتاب الفقه الذي جرى عليه على بن الحسين بن بابويه قد اشتمل على تقديم الاقرأ أولا ثم الأفقه ثم الأقرب هجرة ثم الأسن ثم الأصبح وجها.

و كيف كان فقد عرفت كلامهم في معنى الاقرأ، و أما الهجرة فالمراد بها السبق من دار الحرب الى دار الإسلام، و قال العلامة في التذكرة المراد سبق الإسلام أو من كان أسبق هجرة من دار الحرب الى دار الإسلام أو يكون من أولاد من تقدمت هجرته. و نقل في الذكرى عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد ان المراد التقدم في العلم قبل الآخر. و قال في الذكرى: و ربما جعلت الهجرة في زماننا سكنى الأمصار لأنها تقابل البادية مسكن الأعراب لأن أهل الأمصار أقرب الى تحصيل شرائط الإمامة و الكمال فيها. انتهى.

أقول: لا يخفى ان المراد من خبر ابى عبيدة انما هو المعنى الأول و هو

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 11  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست