responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 11  صفحة : 207

و روى الصدوق في كتاب إكمال الدين بسنده فيه عن ابى الحسن الليثي عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) [1] قال: «ان أئمتكم قادتكم الى الله فانظروا بمن تقتدون في دينكم و صلاتكم».

و تؤيده الأخبار العامة مثل

قوله (صلى اللّٰه عليه و آله) [2]: «ان العلماء ورثة الأنبياء».

و قوله (صلى اللّٰه عليه و آله) [3] «علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل».

و ما دل من الاخبار على فضل العلماء على من سواهم [4] و قوله عز و جل «إِنَّ اللّٰهَ اصْطَفٰاهُ عَلَيْكُمْ وَ زٰادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ» [5] و احتجاج الله عز و جل على الملائكة في تفضيله آدم و جعله خليفة بكونه أعلم منهم [6] و أمثال ذلك كما لا يخفى على الناقد البصير و لا ينبئك مثل خيبر.

و ظاهر إيراد الصدوق هذه الأخبار التي قدمنا نقلها عنه في باب الجماعة هو القول بمضمونها بمقتضى قاعدته في صدر كتابه حيث انه لم ينقل رواية ابى عبيدة المذكورة، إلا انه نقل عن أبيه في رسالته اليه قبل إيراد هذه الأخبار انه قال: اعلم يا بنى ان أولى الناس بالتقدم في جماعة أقرؤهم للقرآن فان كانوا في القراءة سواء فأفقههم فإن كانوا في الفقه سواء فأقدمهم هجرة فان كانوا في الهجرة سواء فأسنهم فإن كانوا في السن سواء فأصبحهم وجها. و صاحب المسجد أولى بمسجده. انتهى. و هذه عين عبارة كتاب الفقه التي قدمناها.

و الذي يقرب عندي ان هذه الأخبار الدالة على تقديم الاقرأ إنما خرجت


[1] مستدرك الوسائل الباب 23 من صلاة الجماعة.

[2] أصول الكافي كتاب فضل العلم، و في الوسائل الباب 8 من صفات القاضي.

[3] البحار ج 1 ص 76 و كفاية الطالب للكنجى ص 239. و في المقاصد الحسنة للسخاوى ص 286 أنكره شيخنا- يعنى ابن حجر العسقلاني- و قبله الدميري و الزركشي و قال بعضهم لا يعرف في كتاب معتبر.

[4] أصول الكافي كتاب فضل العلم، و في الوسائل الباب 8 من صفات القاضي.

[5] سورة البقرة الآية 248.

[6] سورة البقرة الآية 28 إلى 32.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 11  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست