اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 10 صفحة : 525
و في رواية أخرى عنه (عليه السلام)[1]«من استخار الله راضيا بما صنع الله خار الله له حتما».
و في معناهما أخبار أخر أيضا.
و منها-
ما ورد بمعنى طلب تيسر ما فيه الخيرة كما في حسنة مرازم المروية في الفقيه [2] قال: «قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) إذا أراد أحدكم شيئا فليصل ركعتين ثم ليحمد الله و ليثن عليه و يصلى على محمد (صلى الله عليه و آله) و على أهل بيته و يقول: اللهم ان كان هذا الأمر خيرا لي في ديني و دنياي فيسره لي و قدره و ان كان غير ذلك فاصرفه عني. فسألته أي شيء اقرأ فيهما؟ فقال اقرأ فيهما ما شئت و ان شئت قرأت فيهما قل هو الله أحد و قل يا ايها الكافرون. الخبر».
و بمضمونه بتفاوت يسير رواية جابر عن ابى جعفر (عليه السلام)[3] و هذا المعنى قريب من المعنى الأول بل الظاهر ان مآلهما غالبا الى واحد بحيث تحمل الاخبار الأول على هذا.
و منها- ما ورد بمعنى طلب العزم على ما فيه الخير كما
في موثقة ابن أسباط [4] قال: «قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) جعلت فداك ما ترى آخذ برا أو بحرا فان طريقنا مخوف شديد الخطر؟ فقال اخرج برا و لا عليك ان تأتي مسجد رسول الله (صلى الله عليه و آله) و تصلى ركعتين في غير وقت فريضة ثم تستخير الله مائة مرة و مرة ثم تنظر فان عزم الله لك على البحر. الخبر».
و موثقة الحسن بن على بن فضال [5] قال: «سأل الحسن بن الجهم أبا الحسن (عليه السلام) لابن أسباط فقال ما ترى له- و ابن أسباط حاضر و نحن جميعا- يركب البحر أو البر الى مصر؟ و أخبره بخير طريق البر فقال البر، و ايت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصل ركعتين و استخر الله مائة مرة ثم انظر أي شيء يقع في قلبك فاعمل به».
و هذه الثلاثة المعاني تكون بالصلاة و الدعاء و ربما تكون بالدعاء خاصة كما