responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 10  صفحة : 443

و في كتاب الفقه الرضوي [1] بعد ذكر الصلاة: و لا تبرح من مكانك حتى ترى الجنازة على أيدي الرجال.

و منها-

استحباب الدعاء له عقيب الرابعة ان كان مؤمنا و عليه ان كان مخالفا

و بدعاء المستضعف ان كان كذلك و بدعاء المجهول ان كان مجهولا و بدعاء الأطفال ان كان طفلا.

و فسر ابن إدريس المستضعف بمن لا يعرف اختلاف الناس في المذاهب و لا يبغض أهل الحق على اعتقادهم. و عرفه في الذكرى بأنه الذي لا يعرف الحق و لا يعاند فيه و لا يوالي أحدا بعينه. و حكى عن المفيد في الغرية أنه عرفه بأنه الذي يعرف بالولاء و يتوقف عن البراء. و هذه التعريفات متقاربة في المعنى.

و المفهوم من الأخبار ان المستضعف هو من لا يعرف الولاية و لم ينكر،

ففي الخبر [2] «قلت هل يسلم الناس حتى يعرفوا ذلك؟ قال لا إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجٰالِ وَ النِّسٰاءِ وَ الْوِلْدٰانِ الذين لٰا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لٰا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا [3] قلت من هو؟ قال أ رأيتم خدمكم و نساءكم ممن لا يعرف. الحديث».

و قد ورد في تفسير الآية المذكورة [4]: لا يستطيعون حيلة إلى الكفر فيكفرون و لا يهتدون سبيلا الى الايمان فيؤمنوا. و اما المجهول فالمراد به من جهل دينه و مذهبه.

و اما الأخبار الدالة على ما ذكرنا من هذه الأحكام فاما بالنسبة إلى المستضعف و المجهول

فما رواه ثقة الإسلام في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السلام) [5] قال: «الصلاة على المستضعف و الذي لا يعرف: الصلاة على النبي (صلى الله عليه و آله) و الدعاء للمؤمنين و المؤمنات يقول:


[1] ص 59.

[2] تفسير البرهان ج 1 ص 406 الطبع الثاني نقلا بالمعنى.

[3] سورة النساء الآية 100. و كلمة «الذين» ليست في الآية.

[4] تفسير البرهان ج 1 ص 406 الطبع الثاني نقلا بالمعنى.

[5] الوسائل الباب 3 من صلاة الجنازة.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 10  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست