اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 10 صفحة : 292
و ما رواه الشيخ في التهذيب عن غيلان [1] قال: «سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن التكبير في أيام الحج من أى يوم يبتدئ به و في أي يوم يقطعه؟ و هو بمنى و سائر الأمصار سواء أو بمنى أكثر؟ فقال التكبير بمنى يوم النحر عقيب صلاة الظهر إلى صلاة الغداة من يوم النفر فإن أقام الظهر كبر و ان أقام العصر كبر و ان أقام المغرب لم يكبر، و التكبير بالأمصار يوم عرفة صلاة الغداة إلى النفر الأول صلاة الظهر و هو وسط أيام التشريق».
و هذه الرواية فيها من الإشكال مثل ما تقدم في صحيحة محمد بن مسلم من زيادة فريضتين.
قال بعض المحققين من متأخري المتأخرين في الجواب عن الخبرين المذكورين:
يحتمل أن يكون المرادان من نفر في النفر الأول من غير أن يصلى الظهرين بمنى فاخيرتها الفجر، و ان أقام الى أن صلاهما فليكبر بعدهما ايضا و لا سيما إذا كان مراده البيتوتة الأخيرة. و يحتمل أن يكون هذا في النفر الأخير أي من لم ينفر في الأخير إلى صلاة الظهرين فليكبر بعدهما ايضا إما تقية لكونه مذهب جمع منهم و اما لاستحبابه بالنسبة الى هذا واقعا. انتهى.
أقول: و الظاهر هو الحمل على التقية كما أشار إليه (قدس سره) فإنه لا وجه لهذه المخالفة مع اتفاق الأصحاب (رضوان الله عليهم) على الحكم المذكور سلفا و خلفا كما تقدمت الإشارة إليه المعتضد بالأخبار الكثيرة إلا التقية و يؤيده التتمة التي في رواية غيلان «و التكبير بالأمصار يوم عرفة. الى آخره» فإنه موافق لمذهب جمع من العامة [2] و لهذا ان الشيخ (قدس سره) قال في الجواب عن هذا الخبر انه موافق للعامة و لسنا نعمل به.
السادس [هل يختص التكبير بأعقاب الصلوات؟]
- قال بعض المحققين من مشايخنا من متأخري المتأخرين: و اعلم ان