responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 1  صفحة : 4

ممن خلع ربقة الإسلام، و استبدل بها عبادة الأوثان و الأصنام، و حيث من الله تعالى بمزيد كرمه بالسلامة من تلك الأخطار، و النجاة من أيدي أولئك الأشرار، ركبت الفرار الى بعض النواحي، و أغمضت عن عذل العذال و اللواحي، و اتخذت العزلة عن أشباه الناس وطنا، و الوحدة من الدنفاس سكنا، و في ذلك سلامة الدنيا و الدين، و الفوز بسعادة الحق و اليقين، و ضربت صفحا عن الطموح الى زهرة هذه الدار، و طويت كشحا دون النظر الى ما اسدته الأقدار، من البأس حلل اليسار أو اطمار الإعسار، وثوقا بضامن الأرزاق و المعطي على قدر الاستحقاق، و عند ذلك هجس بفكري ما كنت أتمناه من ذلك الكتاب، و ان هذه الخلوة أعز من أن تصرف في غير هذا الباب، و رأيت انتهاز الفرصة فإنها تمر مر السحاب، و لم يثن عزمي قلة الطلاب، و لا إشراف شموس الفضل على الغياب، بل صار ذلك أقوى سبب لي على القدوم، لما استفاض عن سدنة الحي القيوم من الحث الأكيد و مزيد التأكيد في إحياء هذا الدين و نشر شريعة سيد المرسلين، و عسى الله سبحانه أن ينفع به بعض الاخوان المؤمنين، و الخلان الطالبين للحق و اليقين، و قد سميته ب(كتاب الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة) و اليه سبحانه أرغب في التوفيق سيما للإتمام و العصمة من زلل أقدام الأقلام في ميادين الإحكام، إنه تعالى أكرم من رغب اليه و اكفى من توكل عليه.

و قد رأيت أن أبدأ أولا بتمهيد جملة من المقدمات التي يتوقف عليها الاستدلال، و يرجع إليها في تحقيق الأحوال، ليكون كتابنا هذا كافلا بتحقيق ما يحتاج اليه من أصول و فروع، مغنيا عن الافتقار الى غيره و الرجوع.

[اثنتا عشر مقدمات]

المقدمة الأولى

غير خفي- على ذوي العقول من أهل الايمان و طالبي الحق من ذوي

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست