responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجزية وأحكامها المؤلف : الكلانتري، علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 12
قال جرجي زيدان بعد بيان جملة من تاريخ الجزية: (فالظاهر أن العرب أخذوها عن الفرس لفظا ومعنى. فعربوا لفظها حتى صار (جزية)) [1]. وقال الشيخ شبلي النعماني: (ان لفظ الجزية معرب واصله فارسي وإن معناها الخراج الذي يستعان به على الحرب) (2). أقول: ويؤيد ذلك بعض الأشعار في المتون الفارسية، قال النظامي: گهش خاقان خراج چين فرستد گهش قيصر گزيت دين فرستد ومن اشعار سعدي: اگر نه راعي خلق است زهر مارش باد كه هر چه ميخورد از گزيت مسلماني است (3) ثم ذكر النعماني ان في المسألة احتمالين: الاول: ان هذا اللفظ وجد في اللغتين، فالاولى ان يقال: انه مما اتفقا فيه وتوافق اللغات في الامور التي توجد معانيها عند الامم الناطقة بها شائع معروف. الثاني: ان الكلمة أصيلة في الفارسية دخيلة في العربية كامثالها مما اخذه العرب من مجاوريهم من الفرس وهضمتها لغتهم. واستدل على الثاني بأمور: 1 - ثبوت أخذ العرب عن العجم بعض الألفاظ كالكوز والأبريق والطست. 2 - ان العرب لم يتفق لهم وضع ألفاظ للمعاني الخاصة بالمدنية والعمران كالوزير والصاحب والعامل والتوقيع لما كانوا عليه من البؤس وعدم الاستيلاء والاستعباد لغيرهم من الامم. 3 - ان الحيرة - وكانت منازل آل نعمان - كانت تدين للعجم وتؤدي إليهم الأتارة والخراج. ولما كان كسرى انوشروان هو الذي سن الجزية أولا... يغلب على الظن أن العرب أول ما عرفوا الجزية، في ذلك العهد وتعاوروا اللغة العجمية بعينها.

[1] تاريخ التمدن الاسلامي ج 1 ص 228. (3) فرهنگ عميد ص 868. والكتاب فارسي.

اسم الکتاب : الجزية وأحكامها المؤلف : الكلانتري، علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست