responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع للشرايع المؤلف : الحلي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 633
آمنوا ركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون [١].
فهذه فريضة جامعة واجبة على الجوارح وقال عز وجل: " إن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا [٢] " يعني بالمساجد: الوجه: واليدين، والركبتين، والابهامين. وقال عز وجل: " وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم [٣] " يعني بالجلود، الفروج.
ثم خص كل جارحة من جوارحك بفروض ونص عليها.
ففرض على السمع: أن لا يصغي به إلى المعاصي، فقال عز وجل: " وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم [٤] " وقال عز وجل: " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره [٥] ". ثم استثنى عز وجل موضع النسيان فقال: " وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين [٦] " وقال عز وجل: " فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب [٧] ". وقال عز وجل:
" وإذا مروا باللغو مروا كراما [٨] وقال عز وجل: " وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه [٩] فهذا ما فرض الله عز وجل على السمع وهو عمله.
وفرض على البصر: أن لا ينظر إلى ما حرم الله عز وجل. فقال عز وجل:
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم [١٠]. فحرم أن ينظر أحد إلى فرج غيره.
وفرض على اللسان: الاقرار والتعبير عن القلب ما عقد عليه، فقال عز وجل:

[١] الحج: الآية ٧٧.
[٢] الجن: الآية ١٨.
[٣] فصلت: الآية ٢٢ (٤) النساء: الآية ١٤٠ (٥) الإنعام: الآية ٦٨ (٦) الإنعام: الآية ٦٨ (٧) الزمر: الآية ١٨ (٨) الفرقان: الآية ٧٢ (٩) القصص: الآية ٥٥ (١٠) النور: الآية ٣٠
اسم الکتاب : الجامع للشرايع المؤلف : الحلي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 633
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست