responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع للشرايع المؤلف : الحلي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 631
وأما حق المشير عليك: أن لا تتهمه في ما لا يوافقك في رأيه، وإن وافقك حمدت الله عز وجل.
وأما حق المستنصح: أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به.
وأما حق الناصح: أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتى الصواب حمدت الله عز وجل، وإن لم يوفق رحمته ولم تتهمه وعلمت أنه أخطأ ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة ولا تعبأ بشئ من أمره على حال، ولا قوة إلا بالله.
وأما حق الكبير: توقيره لسنه، وإجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلى طريق، ولا تتقدمه، ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته وأكرمته لحق الإسلام وحرمته.
وأما حق الصغير: رحمته في تعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له.
وأما حق السائل: إعطاؤه على قدر حاجته.
وأما حق المسؤول: إن أعطى فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره.
وأما من سرك لله تعالى ذكره، أن تحمد الله عز وجل أو لا، ثم تشكره.
أما حق من سأل [١] أن تعفو عنه وإن علمت أن العفو يضره انتصرت، قال الله تعالى: ولمن انتصر. بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل *.

[١] كذا في أكثر النسخ وفي نسخة " سئل " والظاهر أنهما تصحيف وفي الوسائل والوافي " أساءك ".
* الشورى، الآية ٤١.
اسم الکتاب : الجامع للشرايع المؤلف : الحلي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 631
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست