responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيع المؤلف : القديري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 1  صفحة : 2

اللَّه النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) من أجلها و بيّنها أئمتنا الطاهرون من بعده، فكان رضوان اللَّه عليه منطلقاً في حركته الدينيّة العالميّة من إيمانه بالواجب الشرعي الإلهي الملقى على‌ عاتق كلّ مسلم و على‌ عاتق الفقيه بالخصوص، و هو الفقيه الزاهد الذي شهد بزهده العدوّ قبل الصديق، و هو من أركان العرفان و أهل اليقين الذين هانت لديهم الدنيا الزائفة بكلّ مباهجها و زخارفها؛ حتى استوى لديه التبر و التراب، و هو الذي كان كلّ همّه أداء مسؤوليته الإلهيّة و إسعاد أُمّته الإسلاميّة من خلال الفقه و مسائله التي استنبطها من القرآن العظيم و السنّة المطهّرة و هو المجتهد الأكبر الذي غاص في بحر الفقه الإسلامي مستنبطاً كنوزه الغالية التي فيها سعادة الدُّنيا و الآخرة للناس أجمعين.

أقول: ما أبعد هذه النظرة الواقعيّة الشاملة و الفهم العميق للإسلام الحنيف عن التفسير الخاطئ الذي تروق نسبته إلى الإسلام من قِبَل المخالفين لخط الإمام الناصع؛ ممّن نفوا الدور القياديّ للفقيه في زمان الغيبة الكبرى، و حصروا دوره بالفتيا و مسائل الحلال و الحرام المعهودة، و بهذا يخلو كرسيّ الزعامة من الحاكم الفقيه، و يتسنّم عرشه الشيطان الأكبر و أذنابه و عملاؤه، لينهبوا ثروات البلاد الإسلاميّة و خيراتها، و يتحكّموا في دماء المستضعفين و مصائرهم.

و قد وقف إمامنا الراحل طاب ثراه بوجه أصحاب هذه الأفكار الخاطئة، و أثبت بطلانها من خلال أقواله و أفعاله و أبحاثه و خطبه، و حذّر الناس من هذا الاتجاه الخطير على‌ مصير الإسلام و المسلمين.

و تعدّ بحوث الإمام الخمينيّ (رحمه اللَّه) التي دوّنها الأعلام المحقّقون من تلامذته شروحاً وافية لبيان آرائه و أفكاره، لذا أولت المؤسّسة هذه التقريرات أهمّية خاصّة؛ كي لا يلتبس الأمر في فهم هذه التحقيقات الرائعة.

و الكتاب الذي بين يديك واحد من سلسلة واسعة لتقريرات أبحاث إمامنا

اسم الکتاب : البيع المؤلف : القديري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست